بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى... وبعد
الأيدز أو طاعون العصر، هو بلا شك رجز أنزله الله تعالى عقوبةً لمن تعدوا حدوده، واجترؤوا على معصيته، وجاهروا بذلك. فقد صحَّ الخبر عن الصادق المصدوق بذلك قبل نحو أربعة عشر قرناً وربع القرن من الزمان.
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، أنه قال: "يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتليتم بهنَّ، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشةُ في قومٍ قط؛ حتى يعلنوا بها؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيالَ والميزانَ؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم؛ إلا منعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائم لم يمُطَروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله؛ إلا سلَّط الله عليهم عدوهم من غيرهم، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عزَّ وجلَّ، ويتحروا فيما أنزل الله؛ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينهم"
رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه العلامة الألباني، في الجامع الصغير، وسلسلة الأحاديث الصحيحة.
أبو مسلم