Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: قصيدة فتية التوحيد الأربعاء 09 ديسمبر 2009, 4:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة فتية التوحيد للشاعر الذبيح/ إسماعيل البشير المحينة
لكَ الحمـدُ ربِّي، والثنـاءُ جزيـلُ *** فصَـلِّ على مَنْ بالحِجـازِ نزيـلُ نبيٌ أتَى بُشْـرى، ونوراً، ورَحْمـةً *** فليـس لـهُ في الأنْبيـاءِ مَثـيـلُ هدَمْـتَ بناءَ الشِّرْكِ، فانْدَكَّ هاوياً *** وأعْلَيْتَ صَرْحَ الحَقِّ، فهْـوَ جليـلُ تركْتَ كتابَ اللهِ فينـا، وسُـنَّـةً *** سِواهُـنَّ مـا للمُفلِحيـن سبيـلُ وصَحْبُكَ ساروا خَلْفَ رايةَ أحمَـدٍ *** أُسُوداً على جَيْشِ الضَّلالِ تَصُـولُ
ونحـنُ على نَهْـجِ النبيِّ وصحْبِـهِ *** نرومُ نجَـاةً، فالحِسـابُ ثقـيـلُ ومنهجُـنا القـرآنُ،تنزيـلُ ربِّنـا *** وهَـدْيُ الرسولِ، ما لهُـنَّ بديـلُ توابـِعُ أسْـلافٍ، وأنصـارُ سُنَّةٍ *** إذا ما مضَـى جيلٌ، تواثَبَ جيـلُ سيوفٌ من الحَـقِّ العليِّ تجـرَّدتْ *** لها في الخُطُـوبِ الحالكاتِ صليـلُ شُموسٌ من التوحيدِ يسْطَعُ نورُها *** فيرتدَّ طـرْفُ الشِّـرْكِ وهْو كليـلُ
فيا عابِدَ القبرِ المجصَّصِ ويْحَكُـمْ *** إذا كُـبَّ منكُـمْ في السَّعيرِ فُلـولُ تُعَـيِّـرُنا أنَّـا قليـلٌ، وربُّنـا *** ينُـصُّ بأنَّ الشَّـاكِريـنَ قـليـلُ وما ضَـرَّنا أنَّا قليـلٌ، ودِينُنـا *** صَحيـحٌ، ودِيـنُ الأكثرينَ عليـلُ تسيلُ على الذِّكْرِ الحكيمِ دُمُوعُنا *** وليْسَتْ على فَـنِّ المديـحِ تسيـلُ لنا أيْكَـةُ التَّوحيدِ، راسٍ جذورُها *** وظِلُّ وَرِيفـاتِ الغُصـونِ ظَليـلُ تهَـدَّلُ بالأثْمــارِ، دانٍ قطوفُها *** وبالزَّهْـرِ لم يطْـرَأْ عليـهِ ذُبُـولُ فيَـأوِي إليهـا كلُّ بَرٍّ، وعاقـلٍ *** ويأبَـقُ مِنهـا فاسِـقٌ، وجَهُـولُ
لَئِنْ سُـلَّ سَيْفٌ لاجتِثاثِ ضَلالـةٍ *** فنحن ذبابُ السَّيفِ، وهْو صَقيـلُ وإنْ سَعَّرَتْ حَربٌ على الشِّرْكِ نارَها *** فنحن لتِلْكُـمْ صاعِـقٌ، وفَتيـلُ لنا في كلِّ موضوعٍ حديثٌ، وآيـةٌ *** وفي كلِّ شَـأنٍ حجــةٌ ودليـلُ نُحِبُّ خِصـالَ الخيرِ، إذ ليس بيننا *** جـبـانٌ، ولا فينـا يُعَـدُّ بخيـلُ وواقِعُـنا تَقْوَى، وتطبيـقُ سُنَّـةٍ *** وثَوبُ التُّقَى فوقَ الشَّبـابِ جميـلُ فتقْصيرُ أثْـوابٍ،وإعْفـاءُ لِحْيَـةٍ *** وحِفْظُ لِسـانٍ، والسُّـلوكُ نبيـلُ وسُنَّـةُ دَفْـنٍ، واتِّبـاعُ جَنـازةٍ *** وليـس لديْنـا مَـأتَـمٌ وعَويـلُ ولا مَـدُّ كَفٍّ للحَـرامِ، وما لنـا *** على أجْنَبيـاتِ النِّسَـاءِ دُخـولُ
وفِتيتُنـا فيهِـمْ فَقِيـهٌ، وقـارِئٌ *** وفيهِمْ خَطيـبٌ، واللِّسـانُ بليـلُ بَهالِيـلُ طابُـوا مَنْهَجـاً وعَقِيدةً *** لهمْ مَذهَـبٌ صافي الأيَـاةِ أصيـلُ ونِسوَتُنـا قد حُزْنَ كُلَّ فَضيلـةٍ *** عليهِنَّ مِن ثَـوْبِ الحَيَـاءِ فُضُـولُ فمـا بيننـا لخنـاءُ، ذات تبرجٍ *** تَمِيل بِهـا الأهـواء كيـف تميـلُ ولَكِنْ نِسـاءٌ كاسِيـاتٌ تَعبُّـداً *** حِجـابَ التُّقى قد طـالَ مِنهُ ذُيولُ نِقـاباً وجُلْبـاباً يفيضُ عليهِمـا *** خِمَـارٌ، وكلٌّ سـابِـغٌ، وطويـلُ
إذا المرْءُ لم يُلْبِسْ مِن الشٍّـركِ دينَهُ *** فكُـلُّ رِداءٍ يرتَديـهِ جَمِـيـلُ وإنْ هُـوَ لم يسْلُكْ طريـقَ محمَّـدٍ *** فليسَ إلى بَـرِّ الأمَـانِ سَبيـلُ فيا عاكِفينَ على القُبـورِ، تشَبُّثـاً *** بِمَوْروثِ فعـلٍ مـا عليه دليـل ألا فاتَّقُـوا يَومَ الحِسـابِ، فهوْلُهُ *** تفَـزَّعُ ألبـابٌ لـهُ، وعُقـولُ كفَى فانْتهوا عن بِدْعـةٍ وخُرافَـةٍ *** كمـا الوَهْمِ، لم تثبت لهنَّ أصول أوَحْـدَةُ أدْيـانٍ، وتقدِيسُ أقْبُـرٍ *** وإسقاطُ تكليفٍ لكُمْ، وحُلولُ؟! وذِكْـرٌ جَماعِيٌ بِرقْـصٍ ورَنَّـةٍ *** تُدَقُّ عليـهِ كُوبَـةٌ وطُبـولُ؟! وصَرْفُ عِباداتٍ، كنذْرٍ ودعْـوةٍ *** لغيرِ بَديـعِ الكوْنِ، كيفَ أقُولُ؟!
فيا خالِدُ القسْرِيُّ عادَ ابنُ دِرْهَمٍ *** إلى غيِّه، فاضْرِبْ، فَدَتْكَ فُحـولُ ويا قاتِلَ الحلَّاجِ، قاطِـعَ رأسِـهِ *** أما لكَ في هذا الزَّمـانِ سَليـلُ؟ يَغارُ على الإسلامِ، يحمِي ذِمارَهُ *** فيذْوِي بهِ فِكـرٌ عليـهِ دَخيـلُ فكم من أناسٍ أسرفوا في ضلالهم *** فعاجَلَهـمْ نحْوَ القُبـورِ رَحيـلُ وكانَ مِن الدِّينِ الحنيفِ خُروجُهُمْ *** فحُـقَّ عليهِمْ للجَحيمِ دُخـولُ
فيا فِتْيَـةَ التوحيدِ أنتُمْ رَجـاؤنا *** إذا اعتَزَّ يومـاً بالخليـل خليـلُ طلَعتُمْ على عَهْدِ الغُثـاءِ كَواكِباً *** وأقْمَـارَ صِـدْقٍ ما لَهُنَّ أفـولُ فبُورِكْتمُْ، ولُقِّيتُمْ رِضاً، وأظلَّكُمْ *** غـداً في فَرادِيسِ الجِنـانِ نخيـلُ وصَلِّ على المعْصومِ يا ربِّ ما سَرَى *** نَسيمٌ بأجْـواءِ الصَّباحِ عَليـلُ وما غَرَّدَتْ فوقَ الأراكِ حَمائِـمٌ *** تَعالَى لهـا بينَ الغُصُـونِ هَدِيـلُ
للشاعر الذبيح (أبو مسلم) إسماعيل البشير علي | |
|