بسم الله الرحمن الرحيم
كفّيتوا ووفّيتوا وكنتوا قدر العشم
يا أبناء العريجاء بالمهجر
تجاوب أبناء قرية العريجاء بالمهجر مع النداء الذي أطلقته قريتهم الحبيبة للمساهمة في التبرع بتكلفة لفَّة من أسلاك الكهرباء تبلغ قيمتها نحو 12 مليون جنيه سوداني، وتسابقوا لتلبية ذلك النداء بأريحية عجيبة، وأظهروا روحاً من البذل والعطاء نالت كل الإعجاب والعرفان من أهلهم وذويهم بالقرية...
تنادى مغتربو السعودية وأرسلوا مساهمتهم من الرياض ومن مهد الذهب، وسارع مغتربو قطر بإرسال مساهمتهم من الدوحة، بينما بادر مغتربو الإمارات بإرسال مساهمتم من الشارقة... ثم توالت المساهمات من بعض أبناء العريجاء الغتربين بأوروبا وأمريكا، وعلى رأس اولئك الأخ/ حاتم عبد الرحمن البشير من الولايات المتحدة الأمريكية، والأخ/ وليد السر العبيد من العاصمة البريطانية لندن.
بصراحة لم يقصر أحد من أبناء العريجاء، ولم يخذلوا أهلهم، بل كانوا على قدر عشمهم فيهم، فدفعوا بسخاء وجمعوا من التبرعات ما غطى المبلغ المطلوب وزيادة !!!
وقد سبق لهؤلاء الأبناء الأوفياء أن تبرعوا لمشاريع وأنشطة سابقة أقيمت بالقرية، من ذلك دعم مسيرة نادي الكفاح الرياضي، الذي يمثل القرية حالياً في دوري الدرجة الأولى بمنطقة العزازي، ودعم مدارس القرية كمراكز للامتحانات بالمنطقة.
نَمـاذج مشـرقـة
هذه ثلاث نماذج نيرة من أبناء العريجاء الأوفياء:
1. عمر إبراهيم الهادي، تسلم أول ماهية له، وتبرع منها بمبلغ 500 ريال قطري لصالح مشروع كهرباء العريجاء.
2. محمد زين عطية ارتحل أهله عن القرية منذ 6 سنوات، ولم يبق له إلا الارتباط الوجداني بالقرية ولكنه سارع بالتبرع بسخاء لمشروع كهرباء العريجاء.
3. أما محمد عمر إبراهيم فقد ارتحل أهله عن القرية منذ 35 سنة، ولم يتبق له من عهد العريجاء إلا بقية ذكريات بعيدة الغور... ولكن نفسه أبت إلا أن يساهم وبأريحية وكرم حاتمي في حملة التبرع لصالح مشروع كهرباء العريجاء!!!