قصيدة المنجل المركوز

تحياتي
وايضا هذه قصيدة ايام زمان لشاعر طابت عبد الباسط عبد العزيز


أيَامْ زَمَانْ

يا حليل زمان .. وكتين كُنا صُغار
حبوبة بترحَمْ ما بِتدُق …
لا معاها سير لا جَرْ شَـدُوقْ
وكتين نَجِر نضحك كتير ننقل حجارْ
حبوبة بترحم ما بتدقْ
لا معاها سيرْ لا جَرْ شَـدوقْ
يا ما حفرنا من الشِقـوقْ
عقرب كبير ما فيهو خير
نفرح نطير نضحك كتير
ولِعِبْ شِليلْ يا حليلو فاتْ
ما كان جرى ما كان نشاطْ
نُوَّار يكورِكْ ويتلَخِمْ ولدَة سَجَمْ … وَلدةْ رَمادْ
سرقوا اللحم خربوا القَصَبْ …
كَتلوا الجِـدادْ
ساحاتْ تعربِد بالعَجاج …
دخان يطوف من تِحتو صاج
نلعبْ نلِف نجرى ونرِفْ
والحلة يا خوى تترجِف
نصطاد شباب .. شايلين حُراب …
حاملينْ تُراب …
ماهدومنا أوسَخ من تُراب
بالفوضى داقين الف باب
وتجى الزلال وكلاما مخلوط بالسعالْ
تجرى وتقول .. تجرى وتجول
يا أولادى جَفلتوا العِجول
ونقومْ نجِر نعبُر حيطْ .. ناكل شيطْ
ندخُل تُكُل .. من السَكَن نعملْ دِقونْ
ما اصلوا لون ولعب جنون
والليل برَدْ دايرين مَسُوح
حبوبة نتعشى ونجيك ؟؟
نسمع حُجاك .. ننقُد فَريكْ
دايرين نشوف ود النِمير …
كيف سَوَّى شقَّـاق الهَجير
يا حليل حُجاك وكتين نقنِب يوت معاكْ
نسرح مع ريش النعام …
نقدِل مع قدم الحمامْ
يابِاكْ أم كفْ ما فيش كلام مافيش سَخَفْ
لمن ننوم ونقعْ نُجاضْ …
ويشيلونا يا ناس للرقاد …
ما نومنا فى عناقريب عُراضْ
ومَشِينا للخلوة القِبيل ما أكترو
صوت الفكى البتذكرو …
كان صوتْ مَقطرَن ليهو لِسنات يلاعِبِنْ
جابو الصِبى واتبترو
يا حليل ذِكرْ جُوَة المسيد …
ياحليل رجالاً جابا عيد …
ما كان مديح تحت الضَريح …
نوباتْ ترِن ترزِم تقول …
ناس ليلة جَنْ … ناس ليلة جَنْ

*****

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب/ محي الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لله درك وأنت تنشر هذه القصيدة التراثية الجميلة لأستاذنا عبد الباسط عبد العزيز، فهو قد درسنا في مدرسة المناقل الأميرية الوسطى عام 1970م.

وأنا سوف أقتبس لك أدناه مداخلة قديمة كانت لي مع خالك صديق ود ساجوري، حين أنزل لنا بهذا المنتدى قصيدة المنجل المركوز لشاعر طابت عبد الباسط عبد العزيز، بعد أن مهد لذلك بدردشات رائعة حول جهل أبنائنا – أبناء المغتربين – ببعض العبارات والمصطلحات التراثية الضاربة في أعماق لهجة الآباء والأجداد.

اقتباس :

وفي اعتقادي أنه لا جدوى من تعليم أبناء هذا الجيل تلك المفردات المعتَّقة مثل الشابورة، والكاجريب، والحقنة، والسادرة، والشلباية، واللتيبة، والحملة، والشراية، واللبنة، والفريك!!!

أما الأستاذ عبدالباسط شاعر هذه القصيدة التراثية الرائعة، وابن طابت الأصيل، فقد كان أستاذاً لنا بمدرسة المناقل الأميرية الوسطى عام 1969 - 1970م، وكنا نحفظ له مقاطع من قصيدة تراثية أخرى تحكي عن أيام الطفولة وعهود الصبا، يحضرني منها المقاطع التالية:

نجري و نرف
والحلة يا خوي تترجف
ومن السكن نعمل دقون
ما هو أصلو لعب جنون
وسوط الفكي البذكرو
جابو الصِّبَيْ ود بتَّرو

ودمت يا أبو علي، وأرجو ك تاني ما تطوِّل الغيبة!!
ولا يفوتني أن أشكرك على المعايدة وباقة الزهور الأنيقة..

الله يديك العافية