أحييك على هذا الموضوع الهادف يا (أخو التومات)، واستحضر هنا بيتين في هذا المعنى للشاعر الفيلسوف أبي العلاء المعري:
كن خير جارٍ للفتاة وعُدَّها *** أختَ السِّماك على دنُوِّ الدارِ
كتجـاور العينين لن يتقابلا *** وحجـازُ بينهما قصيرُ جدارِ
والله سبحانه وتعالى قد ضرب نبيه يوسف (عليه السلام) مثلاً في العفاف، لأنه اجتمعت فيه إحدى عشرة خصلة كل واحدة منها كفيلة بأن تدعو من كان في مثل حاله أن يستجيب لمراودة تلك المرأة ويقع معها في الفاحشة، ولكن يوسف (عليه السلام) عف عن ذلك واعتصم بعصمة الله تعالى، وتلك الخصال هي كالآتي:
أربعة خصال في يوسف (عليه السلام) :ـ كان أعزباً، وكان شاباً، وكان غريباً، وكان مملوكاً.
وأربعة خصال في امرأة العزيز:ـ كانت ذات جمال، وكانت ذات حسب، وكانت ذات بعل، وكانت سيدته.
وثلاث خصال في الموقف:ـ جاءت الدعوة إلى الفاحشة من المرأة، وانعدم الرقيب من البشر، وكان هناك تهديد بالسجن في حالة الامتناع.