أبوقدامة
عدد المساهمات : 532 تاريخ التسجيل : 19/08/2009 العمر : 37 الموقع : قطر/ الدوحة
| موضوع: لماذا تتبرجين....؟؟ الأحد 23 يناير 2011, 6:46 pm | |
|
[size=9]سأُجيبك يا أختاه جوابًا صريحًا، واضحًا دقيقًا، يروي الغليل ويشفي العليل.
تتبرَّجين لأنَّك لم تتربَّيْ على الحجاب.
تتبرَّجين لأنَّك تحبّين أن تظهري بذلك المظهر.
تتبرَّجين لكي يقال ويقال...
تتبرَّجين لأنَّك تَخْشَين أن يقال ويقال...
تتبرَّجين للاستِقْطاب ولفْت الانتباه.
تتبرَّجين لأنَّك مريضة تهتمّين بالغير.
لا أتصوَّرك ستتبرَّجين لو كنتِ في فلاة أو صحراء، ولا يراك أحدٌ ممَّن تفكِّرين في استقْطابهم وإثارتهم.
هل أنتِ ضحيَّة؟
إنَّك - والله - ضحيَّة:
• ضحية تربية فاسدة.
• ضحيَّة إعلام فاسد.
• ضحيَّة شركات مروّجة للفاسد من اللّباس.
ينسى النَّاس أو يتناسَون أنَّ الشَّركات تسهم بسهام عديدة في التَّرويج للفساد ونشْر الرَّذيلة.
أتَّفق معك؛ إنَّ الإنسان يختار لباسَه وزيَّه، لكنَّه رغم ذلك مسيَّر في اختِيار الموجود المتوافر في السّوق، فإذا افترضْنا أنَّه لم يَجد ما يرضيه وما يليق به، فإنَّه يضطرّ للاختِيار فيما هو موجود.
قد يطْرَح سؤال علْمي في الموضوع؛ وهو: ما هي المعايِير التي تعْتَمِدها الشَّركات في عمليَّة الإنتاج؟
إنَّها تنطلق من الثَّقافة المنتشرة في المحيط، فتُنتج ما يُرْضي النَّاس أو تفترض أنَّه سيُرضيهم بحكم الثَّقافة التي ينتمون إليها، وقد تُجازف في مُنتَجات لكن لها ظنّ راجح أنَّها ستلقى القبول، فإنَّها تعي أنَّ بشَرَ الزَّمان مقلِّدون مرتبِطون بالأقوياء مالاً، فهي حريصة على تقْليد منتَجات الأقوياء.
نستفيد من هذا أنَّ شركاتِ إنتاج اللِّباس والزّينة تُساهم بحظّ الأسد في نشر الفساد والرَّذيلة، فقد ألّفت في موضوع أخْطار وسائل الإعلام الكتُب والمجلَّدات، ولَم يسل من المداد نصف ما سال في أخْطار الشَّركات المنتجة للفساد، وهي من نظري مصدر الشرِّ ما ظهر منْه وما بطن.
أين الآباء وأوْلياء الأمور؟
• هياكِلُهم موجودة وقلوبهم وعقولهم ميّتة.
• ألِفوا المنظر وانسجموا معه فرضُوا به.
• رأوُا الأغلبيَّة منساقةً فرضُوا بالانسياق.
• سيطرتْ عليْهِم الشَّركات والمنتجات.
• ربَّما وجدوا مخالفًا من عقْر الدَّار يريد التبرُّج ويرضى به.
• انهزموا أمام السَّيل العرم الَّذي لا يُطاق، واستسْلموا للأقوياء.
القوية في الحقيقة:
هي الَّتي استطاعتِ التغلُّب على سلطة العادة والإيلاف، ومرَض الشهوة وما تُمليه النفوس المريضة الأمَّارة بالسوء، وهي الَّتي تميَّزت وانفردتْ بأخلاقِها وقِيَمها ومبادئها عن سوقة النَّاس وعوامّهم، ممَّن ضلّوا عن سواء السَّبيل، وزاغوا عن الطَّريق المستقيم؛ صراط المنعَم عليهم من المؤمنين المحسنين، وقفتْ أمام السَّيل العرِم وقْفة الأقْوياء الأشدَّاء الأبطال، لا تهتمّ بأقوال النَّاس وانتِقاداتِهم، وتعلم أنَّها على الحقّ وهم على الباطل، راسخ ذلك في قلبِها رسوخًا، وثابتٌ في عقلها ثبوتًا، تعلم أنَّ صبرها ومواجهتها أخلاقٌ مطلوبة منها ستنالُ بها مرضاة ربِّها، وتلْكم هي القوَّة الحقيقيَّة.
أمَّا ما يعدُّه النَّاس عامَّتهم من القوَّة، فليس من القوَّة في شيء، تلك أوْهام وأساطير وشطَحات ما يشْهد لها عقل ولا قلب سليم.
[/size]</B></I> | |
|