سُئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – :
في كلام البعض – وحين مزاحهم مع الأصدقاء – يدخل شيء من الكذب للضحك .. فهل هذا محظور في الإسلام ؟ .
فأجاب – رحمه الله تعالى – :
نعم ، هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ويجب الحذر منه ، قال صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) ، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ويل لمن كذب ليضحك به القوم ، ويل له ثم ويل له )) ، وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله سواء من أجل أن يُضحك به القوم أو مازحاً أو جاداً .
وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحريه صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً )) ، ولا يخفى علينا جميعاً ما يحدث نتيجة للصدق ، وما يحدث نتيجة الكذب .
نقلاً من كتاب : ( الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلد الحرام ص 700 ، 701 )