Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: ميمية ابن القيم في وصف الجنة الإثنين 07 أبريل 2008, 6:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم فيما يلي ميمية ابن القيم الشهيرة التي نظمها في وصف الجنة، وما أعدَّه الله فيها من النعيم المقيم لعباده المتقين، وقد وردت في خطبة كتابه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح):- قال الإمام ابن القيم في وصف الجنة: ومـا ذاكَ إلا غـَيـْـرة ً أن يـَنـالـَهــــا *** سـوى كُفـئِهــا والربُّ بالخـَلـْقِِ أعلـمُ وإن حـُجـِـبـَـتْ عـنَّا بكلِّ كـريهـَــــةٍ *** وحُفـَّتْ بـمــا يـُؤذي النفـوسَ ويُؤلـِمُ فللَّهِ ما في حَشـْوِهــا مِن مـَسـْـــرَةٍ *** وأصـْـنـافِ لـذاتٍ بهــا يـُتـنـَعـَّـــــــــمُ ولله بـَرْدُ العـَيْـشِ بيـن خـِـيـامـِهـــا *** ورَوْضاتِها والثغرُ في الروضِ يَبْسـِمُ ولله وادِيهـا الـذى هـوَ مُـوعـِـــدُ ال *** مزيـدَ لِوَفـْدِ الحُـبِّ لــو كنـتَ منـهـُـمُ بذيـالـك الـوادى يهـــــمُ صَــبـابـَـة ً*** مـُحـِبٌ يـرى أن الصـَّـبـابـة مـغـْــنـَـمُ ولله أفــراحُ الـمُـحِــبـِّيـن عـنـدمــــا *** يُخـاطـبـهـــمْ من فوقهــــمْ ويُسـلـِّـــمُ ولله أبْـصَـــــــارٌ تـري الله جَهـْـــرَة ً*** فلا الضَّيـْمُ يغـشـاهـا ولا هيَ تَسـْــأمُ فيا نظرةً أهـْدَتْ الي الوجـْهِ نضْـرة ً*** أمِن بَعــدِها يَسـلـُو المُحـِـبُّ المُـتـَيـَّمُ ولله كـمْ مِـن خـَيـْرةٍ إن تبـَسـَّـمـَـــتْ *** أضـاءَ لهـا نـُورٌ مِن الفـجـْـرِ أعظــمُ فيا لـَـذةَ الأبـْصـــــارِ إن هِىَ أقبـَلـتْ *** ويـا لـــذةَ الأسـْمـَــــاعِ حـيـن تكلـَّــمُ ويا خجْلة الغصنِ الرطيبِ إذا انثنت *** ويا خجْـلــة الفجـرين حـين تبَسـَّـــمُ فان كـنـتَ ذا قلـبٍ عليـل ٍ بحـُـبـِّهـــا *** فلـم يبـْقَ إلا وَصْلهـــا لكَ مَرْهـَـــــمُ ولا سـِيَّـمَـا فى لَثمِهــا عندَ ضَمِّهـــا *** وقد صـارَ منها تحتَ جيـدِكَ مِعْصَــمُ تراهُ إذا أبـْدَتْ لـهُ حـُسـْــنَ وَجْهِهــا *** يلذ ُّبهِ قـبـلَ الـوِصـَـــــالِ ويَـنعـَـــــمُ تفكَّهُ منهــا العـَيـْنُ عـنـد اجتلائِهـــا *** فواكِـهَ شتَّى طلعُهــا ليس يُعـْـــــــدَمُ عناقـِـيـدُ مِـن كـَــرْم ٍوتـُفـَّـاحَ جَــنـَّةٍ *** ورُمـَّـانَ أغصـان ٍ به القلـبُ مُغـْـــرَمُ ولِلـوَرْدِ مَـا قـدْ أُلْبِسـْـتـْهُ خـُدُودُهـــا *** ولِلخَمْــرِ ما قد ضَمَّــهُ الرِّيـقُ والفـَمُ تقسَّـمُ مِنها الحُسْـنُ فى جَمْـعِ واحِـدٍ *** فيا عَجـَبـاً مِـنْ واحـِــدٍ يتقـسـَّــــــــمُ لها فِرَقٌ شتَّى مِن الحُسْـنِِ أجْمَعـَــتْ *** بجُـمْـلَـتـِهـا أن السَّـلـُـــوَّ مُـحـَـــــرَّمُ تذكـِّــرُ بالرَّحْمـَـــــــنِ مَن هُوَ ناظِـــرٌ *** فيَـنـْطـِـــقُ بالتَّسْـبـِيـحِ لا يتـلـعـْـثـَـمُ ولمَّـا جَـرَى مَـاءُ الشَّـبـابِ بغُصْـنِهـا *** تيـَقـَّـنَ حَـقـَّــاً أنـَّهُ ليسَ يَهـْـــــــــرَمُ إذا قابَلـَتْ جَيشَ الهُـمُـــومِ بـِوجْهِهـا *** تولَّى على أعْقـابـِهِ الجـيـْشِ يُهـْــزَمُ فيا خاطِــبَ الحَسْناءِ إن كُنـْتَ راغِباً *** فهـذا زمَـانُ المَهـْـــرِِ فهْــوَ المُقـَــدَّمُ وكُـنْ مُبْغـِضَــــــاً للخـائـنـاتِ لحبِّهــا *** فتحْـظــى بهـا مِن دونِهــنَّ وتنعـَـــمُ وكُـنْ أيـِّمـــاً مِمَّــن سِــواهــــا فإنَّهـا *** لــمـِـثـلـِك فـى جـَــنـَّاتِ عَـدْن ٍتـَأيـَّـمُ وصُـــمْ يومَــكَ الأدْنَى لعـلكَ فى غـــدٍ *** تفوزُ بعـِيـدِ الفِطـْـرِ والنَّاسُ صُـــوَّمُ وأقـْـدِمْ ولا تـَقــنـَعْ بعـَيـش ٍمُنـَغـَّـص ٍ*** فـمــا فـازَ باللـَّذات مَن ليسَ يُـقـــدِمُ وإن ضـاقــَتِ الدُّنيـَا عليـكَ بأسْــرِهـا *** ولـم يـكُ فـيـهــا مَـنـزلٌ لـك يُعـْـلـَــمُ فحـَـيَّ على جَــنـَّاتِ عَـدْن ٍفـإنـَّهـــــا *** مـنازلـُنـا الأولَى وفـيـهـــا المُـخـَيـَّـمُ ولكنـنا سَــبْـيُ العـَــــدُوِّ فـهـَـــلْ تـُرَى *** نـَعـُــــودُ إلى أوطــانـِنـا ونُسَــلـَّــــمُ وقـد زعَـمُــــــوا أنَّ الغــريـبَ إذا نأى *** وشَطـَّتْ بهِ أوطـانـُهُ فهْـوَ مُغـْــــرَمُ وأىَّ اغـتـرابٍ فـوقَ غـُـربـتـِنـا الـَّتـِي *** بِهـا أضْحَــتِ الأعْـداءُ فينا تحَـكَّــــمُ وحَيَّ علَى السُّوقِ الَّذِى فيهِ يَلتقي ال *** مُحِبـُّونَ ذاكَ السوقُ للقـومِ يُعْـلـَـــمُ فـمــا شِـئـتَ خـُذ مـِنـهُ بـِلا ثمَــن ٍلـَهُ *** فقـد أسْلفَ التُجَّـارُ فيـهِ وأسْلـَمُــــوا وحَـيَّ عـلـى يـَومِ الـمَــزيـدِ الـَّذى بـِهِ *** زيارةُ رَبِّ العَرشِ فاليـومُ مَوْسـِــــمُ وحَــيَّ عـلــى وادٍ هـُــنـالـِكَ أفـْــيــَــحٌ *** وتـُربَتـُه مِن أذفـَـرِ المِسْــكِ أعْظـَــمُ منابـِرُ مِـن نـور ٍهـنـاكَ وفِـضَّــــــــةٍ *** ومِن خالِصِ العِقـْيـَانِ لا تتقصَّـــــــمُ وكُثبانُ مِسْـكٍ قـد جُعـِلْـنَ مَقـاعـِـــــداً *** لِمَـن دون أصْحـابِ المنابـرِ يُعْـلـَـــمُ فبَيْنا هُمُـو فى عيشِهـِـمْ وسُرورهـِــمْ *** وأرزاقِهــمْ تُجْـرَى عليهــمْ وتُقسَـــمُ إذا هـُـمْ بنـُور ٍ سـاطـِــع ٍ أشرقـَتْ لـَهُ *** بأقطـارِهــا الجَـنـَّاتُ لا يُتـَوَهـَّــــــــمُ تجلَّى لهُــمْ ربُّ السَّـمَــاواتِ جَهْـــرَة ً*** فيَضْحَـــكُ فـوق العـَرْشِ ثــُمَّ يَكَـلـَّــمُ سَـلامٌ عليـْكُـمْ يَسْمَعـُــون جَميعـَهـــمْ *** بآذانِهــــمْ تَسْـليـمـَــــــهُ إذ يُسَـلـِّــــمُ يَقـُولُ سَلُونِى ما اشْـتهَـيْـتـُـمْ فكلُّ مـا *** تـُريـدونَ عِـنـدِي إننـي أنـَا أرْحَــــمُ فقالـُوا جَمِيعـَـاً نَحْنُ نسْـألُكَ الرِّضَـــا *** فأنتَ الَّذى تُولـِي الجَمِيـلَ وترْحَــــمُ فيُعطيهمُــــو هذا ويُشْهـِــدُ جَمْعَهـــمْ *** عَـلـيـْهِ تـعــالَـى اللهُ فاللهُ أكـْــــــــرَمُ فـيـَا بائـِعـَـــاً هـَذا ببَخْـس ٍمُعـَجَّـــــل ٍ*** كأنَّكَ لا تـدْرِي؛ بلَى سَوفَ تعْـلـَـــــمُ فإنْ كـُنـْتَ لا تـَدْري فـتـِلكَ مُصـِـيـبـَة ٌ*** وإن كُنْتَ تـَدْرِي فالمُصِـيبـَة ُ أعْظـَـمُ إسماعيل البشير (أبو مسلم) | |
|