تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني:
كنت ح تلتزم بالمواعيد..
كنت ح تتصل بالتلفون قبل زيارة أحد في منزله بدري شويه, مش و أنت في خشم الباب...
كنت انتظرت دورك في الصف ولم تتفنن في تجاهله أو الوصول إلى مقدمته بأي صورة...
كنت ح تنهر أولادك لما يبهدلوا ليهم بيت زول..
و كنت ح تتردد في أخذهم معاك المرة الجاية لنفس البيت, علشان يبهدلوه مرة تانية...
كنت ح تدفع ال share بتاعك في العشاء الجماعي دون ملاحقة.. أو سك من منظمي المناسبة المتوكحين بالفاتورة...
كنت ح تتردد في إعطاء رقم تلفون أو عنوان شخص ما دون إذنه...
كنت ح تتكلم بلسانك و ليس لسان كل من يحمل الجواز الأخضر..
كنت ح تتوقع يحصل شنو لما ترقد طفلك الصغير, دون بامبرز في سرير في بيت الناس..
كنت ح تلبس حزام الأمان في السيارة..
وكنت امتنعت عن السماح بجلوس طفلك الرضيع في المقعد الأمامي على حجر والده او والدته...
كنت ح تترد في زيارة شخص ما أنصاص الليالي و صابح يوم مدارس و عمل...
كنت ح تخلي الصغار في البيت عندما تكون المناسبة مناسبة كبار...
كنت اتونست بصوت معقول, خصوصا" عندما يكون الطرف الأخر قاعد جنبك في نفس الكنبة.. و يا حبذا عندما يكون الطرف الاخر ساكت...
كنت امتنعت عن التدخين في منزل شخص اخر او على الاقل استأذنت قبل ما تولع...
كنت ترددت في ارسال حاجات وزنها خمسة كيلو و ما فوق مع كل من تسمع بأنه ماشي السودان...
كنت رجعت القروش الاستلفتها في وقتها, أو في الحقيقة رجعتها و بس..
كنت امتنعت عن زيارة احدهم في مكتبه , للونسه او مناقشة امور لا صله لها بالعمل..
كنت خجلت من عدد المسكولات التي تعملها, مش كمان تقول "شنو يا فردة, خمسه مسكولات ما ترد عليها؟ و الله الفيك اتعرفت".....