قيل في تعريف السياسات بمختلف مشاربها و شتى مضاربها تعريفات و تصنيفات شتى من بينها:-
الإشتراكية : أن يكون عندك بقرتين تدي واحدة لجارك
-------------
الشيوعية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تديك شوية لبن
------------
الفاشية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تبيع ليك شوية لبن
------------
النازية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تعدمك
------------
الاسلاموية (المعاصرة) : يكون عندك بقرتين تحلبهم براك على الأقل تشرب وتطلع الفائض صدقه
-----------
البيروقراطية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تقتل واحدة و تحلب التانية وتفق اللبن على الأرض ولسان حالها يقول (الشقوق و لا المخلوق)
-------------
الرأسمالية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تشتري ثور و بكده ينموا القطيع (نظام أ لهاكم التكاثر) و تفضل تبيع وتشتري فيه و تتقاعد معتمد على الدخل
------------
السياسه الأمريكية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تجبر التانية انها تديك لبن أربع بقرات و بعد كده تأجر خبير استشاري يفهمك هي البقرة ماتت ليه ؟
------------
السياسه الفرنسية : أن يكون عندك بقرتين ضاحكتين على خيبتك.
----------
السياسه البريطانية : أن يكون عندك بقرتين مجنونتين
------------
السياسه اليابانية : أن يكون عندك بقرتين فتعيد تصميمهم جينياً بحيث يبقى حجم البقرتين يساوي ضعف البقرة العادية مع مضاعفة إنتاج اللبن خمس مرات
و تبتكر شخصية كرتونية و تسميها ( البقرة دوللي ) و تسوق نسخاً منها عبر فيسبوك و تويتر في أنحاء العالم كله
-----------
االسياسه السويسرية : أن يكون عندك ترليونات الأبقار ولا واحدة منهم بتاعتك و تشيل قروش من أصحابهم( نظير أجرة الزريبة)
-----------
السياسه الصينية : أن يكون عندك بقرتين تهجن منهم علي كيفك ؛ نوع فاخر لتصديره للناس المحترمين و تخلي الكراويش للشرق الاوسط
- ---------
السياسه العربية : يكون عندك 10 بقرات و ييجي جارك كل يوم يحلبهم غصبن عنك وتبوس رجله عشان يبيعك نص جردل من الحليب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لا باس أن نضيف تعريفاً خاصا بالسياسة السودانية على أنها تتمثل في أن تكون لديك بقرة مبجغرة يقوم يصادروها شلة همباتة الإنقاذ يبيعو لبنها و يختو القريشات في مفحضة بحسبات سرية في سويسرا و بعدين يتعمل اللحم شية للمشايخ يضربوها في قعدة مديح في إحدي العزبأو الأجنحة الرئاسية والجلد يعملوه طار و يرقصو بيه العوار و الصوف يفتلو منو حبال و يربطوك بيها أنت وأمثالك محل البقرة المغصوبة و الباقي تموه براكم شفتوا كيف؟؟!!.
ولكن الشاهد هو: إن كان و لا بد من حشر أنوف الأبقار في السياسة فإن الأحرى بالسياسة السودانية أن يقال عنها إنها أشبه ما تكون ببقرة بني إسرائيل ؛ تلك التي قيل لهم فيها أن اذبحو ا بقرة، أية بقرة وانتهينا ؛ و لكنهم راحوا يتنطعون حول ماهيتها و صفتها ونعتها و لونها حتى تشابه البقر عليهم ، فشدوا على أنفسهم فشدد الله عليهم و لم يعثرو عليها إلا بعد لئي و بثمن ثقلها ذهباً خالصاً. و لما عثروا عليها ذبحوها < و ما كادوا يفعلون >. فما أشبه ليلتنا ببارحتهم بل هي ألعن و أظرط ، فهم إنما قتلوا نفساً واحدة فقط فادارؤا فيها ونحن ذبحنا بدل النفس مئات الألوف من الأنفس والثمرات وفلذات الأكباد ثم جعلنا نتدارؤ فيها ونتدافع ونتناكر: فكل هؤلاء الذين قضوا نحبهم هل ذهب هؤلاء شهداء أم هم فطائس في سبيل الله. هذا و العلم عند الله و لكنه مجرد سؤال؟
ملعون أبو السياسة و أهلها.
عموماً الموضوع فضفاض و به متسع لكثير من الأخذ والرد واللت والعجن. ولكن ما عساك أن تقول في فتن كقطع الليل الأسود يضائل بعضها بعضاً و كلها تطل برأسها من تحت عباءة السياسة ملعون أبو السياسة و أهلها...فعندما يدعي أحدهم أمامك بأنه من المبعدين عن السياسة.. فاعلم أنه قد كذبك و هو صدوق. لعل عدم شراء بعضنا جريدة في حياته هو من صميم السياسة ..فانتبهي لكلامك !!! شخصياً، لا أعرف من الذي قال لعن الله السياسة. و لكنني أعرف أنه لا بد منها، لأن السياسة هي فن إدارة شؤون بني البشر و تدعيم الصلات الإنسانية و خدمة مصالح الأمم ( هذا عند الأمم المتحضرة بطبيعة الحال). وأما عندنا نحن فحدث و لا حرج ..هي مشتقة ممن ساس يسوس الخيول ( يريد ترويضها) و ما دامت هناك سياسة فهناك ساسة و هناك أناس(مسوسون للنخاع) أو مشتغلون بالسياسة و هناك سلطات و ملطات وهناك صيغ فكرية واجتماعية واقتصادية لإدارة شؤون المجتمعات والدول والعالم كله، والسياسة علم له قواعد و فن له أدواته وآلياته يجري تطبيقها على العلاقات الإنسانية..و من السياسة أن تقول ما لا تحب و أن تحب ما لا تقول.. و في السياسة أيضاً أن تقول: "لا" عندما تريد أن تقول "نعم" و أن تقول "نعم" عندما تريد أن تقول ربما "لا" أو على الأقل "نعم " (نصف كم) . و في السياسة نجد و جوهاً ضاحكة مستبشرة جداً، أو هكذا تبدو كصور لأصحاب الجلالات الجليلة و الفخمات الفخيمة والسموات العالية الرفيعة على أغلفة المجلات العالمية. والله وحده يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور .و لكن السياسة هي أن تكون في آن ناعماً كالسيف بينما أنت خشناً كرغيف العيش وأن تحتمل ما لا طاقة لك به و لا للجبال بحمله، بينما تبدو باسماً كرأس النجيفة أو داعية لإسعاد الآخرين! و الإنسان حيوان سياسي. عبارة قالها من 25 قرناً أبو الفلاسفة أرسطو، وهو يقصد أن الفرق بين الإنسان والحيوان ، ذلك بأن الإنسان سياسي أي أنه يتحكم في رغباته وقضاء حاجاته الطبيعية و له القدرة على اظهار ما ظهر منها أو أخفاء ما بطن؛ و هو مكرم بإعماله عقله، وأن الإنسان لا يستطيع أن يتحرك إلا بنظام و في ظل نظام.. و أما ضحك الزعماء وسعادتهم الغامرة التي نراها في تلك الصور ليست سوى لقطة واحدة خادعة لعدسات التلفزة أي مواجهة مئات الملايين من سذج العالم من وراء تلك الكاميرات العبيطة أي مئات الملايين من المشتغلين بالسياسة والذين علقوا آمال البشرية عليهم لعل وعسى، أي لعل أن يكون هناك حل وعسى أن يعم الأمن والسلم الدوليين.. وهكذا....ولكن انظري إلى هؤلاء الزعماء وقد جلسوا كل واحد بمفرده أو جلس مع وفده الرسمي ثم التقط له صورة بكاميرا خفية و دون أن يدري بك: سوف ترى بأنه و كأن جبل أحد سقط سهواً فوق رأس أي حاكم مسؤول عن مصير شعب و مرهون بذمته قدر أمة ..ألا لعن الله السياسة ولكنها للأسف أكسير من أكاسير الحياة: والحياة شر لا بد منه!
بوركتم وتقبلو مروري بروح رياضية..