في اللحظات الأخيرة من الثلث الأخير لليلة الثلاء 13 شوال 1434هـ، الموافق: 20 أغسطس 2013م، رحل عنا الأخ العزيز، فقيد العريجاء الكبير، موسى ملك الدار عبد الماجد، إثر علة لم تمهله طويلاً، رحل وترك لنا غيوم من الأحزان والدموع الذوارف...
كان رحمه االله ودوداً حميماً حسن السجايا، باراً بوالديه، عطوفاً على إخوانه وأهله وأقاربه وجيرانه، محبوباً من زملائه وأصداقئه ومعارفه، محافظاً على الصلوات في المساجد، وقد صام من شهر رمضان الأخير أكثره، على الرغم مما كان يعانيه من اللآلام والأسقام... كان يشاركنا في كل عمل من أعمال الخير لصالح العريجاء وأهلها، وكان في ذلك جواداً كريماً، يدفع بسخاء ولا يتقاعس عن شيء من عمل الخير... وقد توفي بعلة نرجو أن يجعلها الله له شهادة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من مات بذات الجنب فهو شهيد)
اللهم ارحم موسى واكتبه عندك في سجل الشهداء، وأدخله الجنة بلا سابقة عذاب، ولا مناقشة حساب.. اللهم ثبته بالقول الثابت، ولقنه حجته بين يديك، وأمنه من الفزع الأكبر، واجعله من الناجين الفائزين يوم البعث والنشور، حين تنصب الموازين، وتنشر الدواوين، ويتفرق الفريقان؛ فريق إلى الجنة، وفريق إلى السعير.. اللهم اجعله من فريق الجنة لا من فريق السعير...
اللهم أجزه بالحسنات إحسانا، وبالسيئات عفواً وغفرانا، ونور له في قبره ووسع له فيه، واجعله روضة من رياض الجنة، وافتح له فيه نافذه إلى الجنة، يأتيه من روحها وريحانها، وطيب نسيمها..
اللهم أجره من ظلمة القبر ووحشته وعذابه، وانقله ومن معه من موتى المسلمين من ضيق اللحود، ومراتع الدود، إلى سعة جناتك جنات الخلود، في سدر مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، يا رحيم يا ودود.. وارحمنا اللهم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير زماننا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك، يا رب العالمين..
اللهم اطرح البركة في أبنائه، وأحسن عزاء والديه وأبنائه وأهله فيه.. اللهم اجبر كسرهم، وأعظم أجرهم، والزمهم الصبر والسلوان وحسن الاحتساب... وإنا لله وإنا إليه راجعون.