منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» البيت محروس وستو تكوس !!!
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالإثنين 07 يناير 2019, 9:08 pm من طرف عبدالرحمن قدالة

» من أخطاء المتصوفة وتجاوزاتهم
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:55 pm من طرف عبدالرحمن محمد

» ابو مصعب
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالأحد 14 يناير 2018, 6:39 pm من طرف Ismail

» الجاك إبراهيم الشايقي (أمير ظرفاء العريجاء)
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالأحد 10 ديسمبر 2017, 1:08 pm من طرف Ismail

» مسدار أخوالي صباحي ورحمة
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:47 pm من طرف Ismail

» بامبيدو يا درة بلدنا الجميلة
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:18 pm من طرف Ismail

» مسدار أبو الهيثم (فضل المرجي)
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 9:42 pm من طرف Ismail

» مسدار أبواتي العرواب الأماجد
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالخميس 19 أكتوبر 2017, 1:22 pm من طرف Ismail

» مسدار السلفية الملتزمة
العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2017, 5:59 pm من طرف Ismail

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 العريجاء؛ القصة والتاريخ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Ismail

Ismail


عدد المساهمات : 2548
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
العمر : 44
الموقع : aykabulbul@gmail

العريجاء؛ القصة والتاريخ Empty
مُساهمةموضوع: العريجاء؛ القصة والتاريخ   العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالسبت 09 فبراير 2008, 3:50 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
العريجاء؛ القصة والتاريخ
من التمدة إلى العريجاء ...
تحول اقتصادي كبير صحبته تحولات عمرانية واجتماعية!!


التاريخ القديم:
التاريخ القديم للعريجاء يقول أن مؤسس القرية هو رجل محسي صُباحابي، من سلالة الشيخ إدريس أبو فركة، جاء من العيلفون، في بواكير القرن التاسع عشر، اسمه رحمة ود فضل الله ود خرَّاش ود صباحي ود حمد ود الشيخ إدريس أبو فركة، وكان رجلاً فارساً، عرف بالشجاعة وشدة البأس، ويقال أن أمه فاطمة بت جلي، شقيقة موسى ود جلي، الفارس الجراري المشهور. وقد ذاعت شهرته باسم؛ رحمة ود دحالة، وإن كانت دحالة هذه هي دادته/مربيته وجارية أبيه، واشتهر كذلك بلقب (رحمة القَصَر)، إذ كان ينادي أثناء المعارك قائلاً: "أنا رحمة القصر": والقصَر هو مرض التيتانوس القاتل. كانت هذه المنطقة تحت سيطرة قبيلة رفاعة، وقد جاء إليها رحمة القصر بصحبة أبنائه تلبية لدعوة من قبيلة رفاعة التي استنجدت به ليخلصها من نير حاكم يدعى (دكين أبو شمَّة) كان حاكماً على هذه المنطقة، من قبل سلطان الفونج، ووعد الرفاعيون رحمة ود دحالة، إن هو خلصهم من استبداد دكين أبو شمة، أن يقتسموا معه أرض هذه المنطقة، بحيث تكون المناطق المنخفضة (اللقَّاد) كلها لرحمة، والمناطق المرتفعة (السوادر) بينهم وبينه. واللقَّاد (جمع لقد) المقصودة هنا هي: (حِرَيْقة)، و (أبو هجيليج)، و (الإيدين)، و (أم ألبل)، و (أب كرمت)، و (كبد اللتيم). ففام رحمة القصر بإرسال عدد من أولاده وعبيده ليستكشفوا المنطقة ويتأكدوا من خصوبة أرضها وجودة مراعيها، وبعد أن اطمأن على كل ذلك زحف إلى المنطقة بأسرته الضخمة المكونة من أبنائه وأتباعة وعبيده، حتى إذا بلغ المكان الذي تقوم عليه حالياً قرية (الجميلية)، عسكر بجنوده وأمر بضرب النحاس (طبل الحرب)، وبلغ الخبر دكين أبو شمة الذي جاء بجنوده للقاء هؤلاء القوم الذين جاءوا من (السافل). عندما تواجه الجمعان دعى رحمة القصر دكين أبو شمة إلى المبارزة، كما هي عادة الفرسان، وتنازل الفارسان ودار بينهما عراك شديد، انتهى بانتصار الشيخ رحمة، وسقوط دكين ابو شمة أسيراً، وفرار جنوده. ظل رحمة القصر يعالج جراحات دكين أبو شمة مدة من الزمن، ويطعمه اللحم واللبن، حتى تعافى تماماً، فأطلق سراحه، وحينها قال له دكين: "سأخلي لكم هذه المنطقة تماماً، وستكون حدودي من (الفخاخير) فما وراءها". بعد ذلك استقر رحمة القصر وأولاده في هذه المنطقة بعد أن أقطعه الرفاعيون مساحات واسعة من الأراضي (هي الأراضي المحيطة بقريتي العريجاء والقوز إلى هببنا والجميلية وود الشاطر)، وتنازلوا عنها له ولأولاده، وظل مقيماً بالمنطقة حتى مطلع العقد الثالث من القرن التاسع عشر، حين اجتاح جيش الاحتلال االتركي أرض السودان. وحينها سمع رحمة صوت الأسلحة النارية، فقال مقولته الشهيرة: (بعد دا الرجالة انتهت خلاس)، حيث اعتاد على القتال بالأسلحة البيضاء التقليدية، لذلك شد رحاله ميمِّماً ناحية الصعيد حتى وصل أخيراً إلى (الروصيرص)، وكان قد رافقه في تلك الرحلة جميع أبنائه وبناته، إلا ابنه عثمان الذي كانت أمه رفاعية، فقرر البقاء مع أخواله بهذه المنطقة. كانت الروصيرص في ذلك الحين خاضعة لسلطان حاكم زنجي يقال (ملك الكماتير) وقيل أن اسمه (كاكوم). هذا الملك استقبل رحمة القصر وأحسن ضيافته، ولكنه كان يضمر له شراً. فأهدى له درعاً مسمومة، وطلب منه أن يلبسها لمشاركتهم في بعض أعيادهم. مكث رحمة القصر أياماً دون أن يرتدي تلك الدرع التي أهداها له الملك، ولما ألح عليه أبناؤه في ذلك، قائلين له أن الملك قد كرمه بإهدائه تلك الدرع، وأن عدم لبسها ربما يكون نوعاً من الجحود، قال لهم: كان لرحمة القصر ذرية ضخمة، بلغت تسعة عشر من البنين بالإضافة إلى ابنتين، أشهر أبناؤه عتمان (مك البقر)، ومن أبنائه على، والقاسم، وصباحي، وإدريس، والفحل، وطه، ويوسف، وعبد القادر، وخالد، ومحمد، وخراش، وياسين. بعد ارتحال رحمة ود دحالة تقلد زعامة الأسرة من بعده ابنه عتمان (عثمان)، وكان فارساً شهماً كريماً يتمتع بكثير من الحكمة والحنكة والدهاء، حيث استطاع هذا الرجل أن يتقلد منصب ناظر المنطقة، رغم غلبة قبيلة رفاعة على المنطقة، إذ هم سكانها الأصليون، ولكنه استطاع بحنكته وحسن سياسته أن يكسبهم إلى صفه بعد أن تزوج امرأة منهم، ووجدوا فيه مجموعة من صفات الزعامة والسؤدد. وعثمان هذا كان له اثنا عشر من الأبناء جاء من أصلابهم معظم محس العريجاء الحاليين، هم رحمة، والزبير، وخرَّاش، وعبد القادر، وحمد، وصباحي، وعلي، والشيخ إدريس، وعبد الرحمن، ومحمد، وحدباي، وعبد الله، بالإضافة إلى ثلاث بنات هن ستنا والعاجبة وكنانة. وكان منصب (شيخ الحلة) يتعاقب عليه أبناؤه من بعده، بدءاً بابنه رحمة ود عتمان، والذي خلفه على هذا المنصب ابنه محمد علي ود رحمة (والد الجاك وبخيته)، والذي خلفه على المنصب عمه الشيخ إدريس ود عتمان (والد قسم الله ورحمة)، والذي خلفه عليه ابن أخيه إبراهيم محمد نور، حتى انتهى هذا المنصب إلى خالنا سالم إبراهيم، الشيخ الحالي للقرية. هذا التاريخ مأخوذ من أفواه الأجداد و(الحبوبات) وأرجو ألا يكون ذكره سبباً لإثارة النعرات القبلية والعنصرية، فنحن في العريجاء على قلب واحد وروح واحدة، وأنا إنما أحاول هنا أن أسرد التاريخ كما وصل إلى علمي.

التاريخ الحديث:
قرية العريجاء القائمة حالياً هي قرية حديثة تم تخطيطها وإنشاؤها في أواسط خمسينات القرن الماضي؛ مع بزوغ فجر استقلال السودان، وذلك إثر قيام امتداد المناقل (وهو امتداد لمشروع الجزيرة الزراعي المعروف) وكانت هذه المنطقة من ضمن الأراضي التي شملها الامتداد الجديد للمشروع. وكان سكانها يقيمون في قرية صغيرة مجاورة تسمى التمدة (حسب ما أفادني به جدنا الحاج/ محمد ود الضبَّاح)،وهي التي قام على أنقاضها الكمبو الحالي (كمبو الغرابة وليس كمبو الفلاته)، ولم يبق من آثار التمدة القديمة سوى نيمة حاج قسم الله (رحمه الله) التي ما زالت شامخة راسخة لم يؤثر فيها تعاقب الليل والنهار. وكان أهلنا إلى عهد قريب يطلقون على هذا الكمبو اسم (الحلة القديمة). والتَّمدة معناها الغدير أو البركة التي تتجمع بها مياه الأمطار، ونظائرها كثيرة في اللهجة العامية السودانية مثل الملقة والتَّب والأضاة، كلها تحمل نفس المعنى. بيد أن التمدة كلمة عربية فصحى، كما أن العريجاء كلمة عربية فصحى أيضاً (فكلكم قد سمع بحي العريجاء بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي الحي المجاور لحي البديعة، من أحياء غرب الرياض). والتمدة مأخوذة من الثمد، وهو الغدير أو البركة؛ قال النابغة الذبياني في معلقته:

واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ***** إلى حمـامٍ ســراعٍ وارد الثَّـمَــــد
يحـفــــه جـانبا نـيـقٍ وتتبـعـــــــه ***** مثل الزجاجة لم تكحل من الرمـد

ولربما جاء اسم التمدة من (الصلالات) الكثيرة التي كانت موجودة بها، والصلالات هي آبار سطحية لا يتجاوز عمقها القامة والقامتين، وهذه الآبار هي التي تقوم مكانها حالياً (الهواير)، أو البركة الحسناء كما وصفها شاعركم الذبيح:

وتلكــمُ البركةُ الحسـنـاءُ ساجـيـةٌ ***** في حضْنهِ وتدلَّى فوقهـا الشجـــرُ

ولو تساءل أحد كيف وجدت هذه الهواير؟!! فالإجابة أنها حفرت لكي تُبنى القرية الجديدة من ترابها ورمالها. ولو تساءل آخر لم تم نقل القرية إلى الموقع الجديد؟!! فالإجابة أن الموقع القديم كان ضيقاً وأصبح محصوراً بين الترعة (الغرنوق) التي حفرت حديثاً والآبار التابعة للقرية، هذا مع نية إعادة تخطيط القرية بشكل هندسي منظم، وتوسيع رقعتها لتسع السكان القدامى بالإضافة إلى السكان الجدد الكثيرين الذين وفدوا للإقامة بها.

ولا شك أن التحاق هذه الأصقاع بالمنطقة المرويَّة من أرض الجزيرة؛ كان بمثابة تحول اقتصادي كبير، نقل أهلها من مجتمع بسيط يعيش على الرعي والزراعة المطرية البدائية، إلى مجتمع أكثر تمدناً واستقراراً، يمتلك أهله المزارع النظامية التي تسقي بالري الصناعي، وتدار بطريقة علمية، وفق دورة زراعية تقوم على أسس اقتصادية حديثة، وهم يزرعون بها القطن والقمح والفول واللوبياء والخضروات، فضلاً عن الذرة الرفيعة؛ وتدر عليهم الأموال الوفيرة التي تصرف لهم من إدارة المشروع لقاء ما ينتجونه من القطن، الذي كان يمثل، في ذلك الحين، المحصول النقدي الأول في السودان. وقد تزامن مع هذه الطفرة الاقتصادية نقلة نوعية في المجالين العمراني والاجتماعي، ففي حين أن مباني القرية القديمة كانت كلها عبارة عن قطاطي ودرادر (الدردر هو غرفة أسطوانية الشكل ذات سقف مسطح) تتناثر هنا وهناك بشكل غير منتظم، مع وجود بعض الحظائر الشوكية المتخذة للحيوانات. ولم يكن الناس يتخذون في بيوتهم الحيشان. فقد بنيت القرية الجديدة على نظام حديث (وإن كانت المباني كلها من الطين أو الطوب غير المحروق)، حيث كانت الغرف عبارة عن مربَّعات واسعة (المربَّعة هي الغرفة مكعبة الشكل المنتشرة حالياً)، بها شبابيك كبيرة (بدلاً عن الطاقات الضيقة التي كانت سائدة في ذلك الحين)، وأحيطت هذه الغرف بحيشان فسيحة، وكان البيت يحتوي على أكثر من غرفة، مع وجود تكل (مطبخ) وربما مزيرة. وجيئ بالشايقية، لأول مرة، لبناء هذه القرية الناشئة، وهم أشهر من احترف مهنة البناء في السودان وبرع فيها. وكانت هذه في حد ذاتها بمثابة طفرة ونقلة نوعية. هذا بالإضافة إلى التحولات الاجتماعية والحضارية الناجمة عن ارتفاع مستوى المعيشة لدى السكان، وتطور أنماط الحياة التي يعيشونها، نتيجة للرفاهية الاقتصادية التي أصبحوا يتمتعون بها، وإنشاء العديد من المرافق الخدمية بالقرية، والتي لم يكن لها وجود أصلاً، مثل المدرسة (خدمات التعليم)، والشفخانة (الخدمات الصحية)، وبيت المجلس (الخدمات القضائية)، وملعب كرة القدم (الخدمات الرياضية)، بالإضافة إلى اكتساب السكان الكثير من سمات التحضر والرقي بعد مخالطتهم لأناس وفدوا إليهم من مناطق أكثر حضارة واستنارة.

تم تخطيط القرية الجديدة في سهل فسيح مستوِ (كان يزرع مطرياً)، يقع جنوبي القرية القديمة، وكانت بهذا السهل شجرة عتيقة تبدو للناظر من بعيد كالساق العرجاء، وكان الناس يسمون هذه الشجرة؛ (العريجاء)، وهي التي تحمل القرية اسمها حالياً. وكان تخطيط القرية في غاية الروعة من الناحية الهندسية، فهي كانت مثل صفحة (كراس الحساب)، تقطها شوارع عرضية، كلها بعرض 40 متراً، وشوارع طولية، بعضها بعرض 40 متراً، والبعض الآخر بعرض 20 متراً، وكان لا يسمح إطلاقاً بدخول أي بناء في هذه الشوارع ولو بمتر واحد.

ثم أنشئت بالقرية البئر الأرتوازية الموجودة حالياً (البيارة)، والتي كانت في السابق تدار بمروحة هوائية، ويمتد منها جدول إلى آخر القرية (لتصريف الماء الزائد)، وتم أيضاً إنشاء ملعب لكرة قدم، ومرحاضين على طراز حديث (حسب معايير ذلك الزمان)، وذلك للاستعمال العام من جانب سكان القرية، أحدهما كان في الناحية الشمالية (قرب الهواير)، والآخر في الناحية الجنوبية (قرب الميدان). وأقيم بها (بيت المجلس)، وهو المبنى الذي كان يجلس به العمدة، بشكل دوري، للفصل في قضايا أبناء المنطقة وفض نزاعاتهم. وهذا المبنى هو الذي كان في السابق يقوم على أنقاضه نادي القرية (نادي الكفاح بالعريجاء)، ولكن المبنى الحالي للنادي تم إنشاؤه في المكان الذي كان يقوم به كشك جريجير.

شهدت هذه النقلة النوعية وفود أعداد كبيرة من الناس، جاءوا ليمتلكوا حواشات في هذه القرية الناشئة، وجاء معظمهم من مناطق أكثر حضارة واستنارة، وهذا الذي جعل فريق العريجاء لكرة القدم (بقيادة الراحل الحريف المبدع على نعيم – عليه رحمه الله) من أقوى فرق المنطقة، وكان يفوز بمعظم الكؤوس في دوري التفتيش؛ بما في ذلك كأس القسم وكأس عتباني (عتباني هذا هو جد مستشار رئيس الجمهورية والقيادي السياسي الإنقاذي الشهير؛ د/غازي صلاح الدين العتباني)، حيث كان الفريق يضم نخبة من لاعبين قدموا من هذه المناطق المستنيرة التي يقع معظمها على شواطئ النيل الأزرق، مثل التكينة، وأم مغد، والنوبة، والمسعودية. وكانت هناك أحياء بأكملها في القرية الوليدة يقطنها أناس وافدون، مثل حي المساعيد (ود دعوب وأخوه محمد، وحاج عبد الرحمن، وأحمد محمد الحاج، وأخوه محمد الأمين، الذي كان آخر من غادر القرية عائداً إلى المسعودية)، وحي التكيناب (أولاد الشيخ إدريس الأربعة – عليهم رحمة الله، حاج أحمد، وحاج حدباي، وعبد الله، وحمد (ممثلاً في ابنه محمد الذي أنجب لنا الأمير المبدع، وعبد الحليم ومجدي)، وهناك أيضاً حي السليمانية (أولاد شريف، الصافي وإدريس، وأولاد عبد الماجد، أحمد وإبراهيم، الإضافة إلى أيوب وعمر ود إبراهيم وود برايو وعبد الله ود حدباي وحسان المادح). كما أن هناك حي العطيَّاب وحي الجميلية (ناس سعد). كذلك هناك بعض الأسر الفردية التي وفدت للإقامة بالقرية، مثل حاج العبيد وأولاده، وحاج البشير وأولاده، والحاج محمد إبراهيم آدم، وشيخ محمد زين ود أب كساوي، وود أم جدين وفكي الزين، وود العيكورة ، وإبراهيم بابكر، وجادين ود البخيت، وغيرهم كثير.كما كان هناك مجموعة من أهالي أم مغد الذين تملكوا حواشات في العريجاء مع إطلالة المشروع الجديد، ولكنهم لم يلبثوا أن باعوا حواشاتهم ومرابيعهم ونزحوا عن القرية.

بذلك أصبحت العريجاء قرية كبيرة بالنسبة لما حولها من القرى، لذا فقد تم اختيارها في أوائل الستينات من القرن المنصرم قريةً نموذجية (حاضرة لما حولها من القرى) فأنشئت بها مدرسة أولية في عام 1962 كان مديرها أستاذنا الأول، الذي لم نجد له مثيلاً طيلة حياتنا الدراسية، الأستاذ والمربي الفاضل/ إبراهيم بشير علي (من أهل مدينة الكاملين)، وكانت تلك المدرسة في المكان الذي توجد فيه حالياً بيوت المعلمين، أما المدرسة الابتدائية القائمة حالياً فلم يتم تأسيس مبانيها إلا في عام 1969، وبعد ذلك بعام تم بناء الصفين الخامس والسادس، بعد انتهاج السلم التعليمي الجديد. وأذكر أن هذه المدرسة كان يأتي إليها تلاميذ من جميع القرى المجاورة للعريجاء، مثل الرضيمة، والشقلة، وطرطشت (بانت)، والنو، والقوز، إلى الجميلية وطربانة. وكانوا يأتون إلى المدرسة على ظهور الحمير،(عدا أبناء الرضيمة الذي يأتون سيراً على الأقدام)، حيث لم تكن هناك مدارس في جميع هذه القرى. وقبل إنشاء هذه المدرسة كان التعليم بالقرية يتم من خلال مرفقين رئيسيين؛ أحدهما خلوة الفكي/ عبد الله، الذي كان يعلم الصغار القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والحساب، وكان مقره خلوة الشيخ الحسن المعروفة، واستمرت خلوة الفكي/ عبد الله في ممارسة دورها التعليمي حتى بعد إنشاء المدرسة. والمرفق الآخر عبارة عن مدرسة خاصة كان يباشر فيها الأستاذ/ عبد الله حاج الزين تدريس الأولاد، وكان مقرها منزل الخال/ أحمد ود شقلي (عليه رحمة الله)؛ ذلك المنزل الجميل، الذي كان أيضاً مقراً لعمل المرشدات اللائي كن يأتين لتعليم نساء القرية أصول التطريز والحياكة. كما كان بعض أبناء القرية يتلقون تعليمهم في مدارس العزازي قبل إنشاء مدرسة العريجاء، من اولئك الراحل علي نعيم، وعبد القادر محمد عبد الله، ومحمد عطا المولى، وحامد ود الزين، والعوض عبد الله، ومحمد أحمد الشيخ الحسن، وأخوه محمد.

ثم بعد المدرسة الأولية تم إنشاء شفخانة بالقرية، وذلك في عام 1963 ، وكان أول حكيم يعمل بها، المساعد الطبي/ عامر(وهو أيضاً من الكاملين)، وكان يعمل معه بالشفخانة تمرجي يدعى حمد النيل، وكان المرضى يأتون من جميع القرى المجاورة للاستشفاء بهذه الشفخانة. وفي عام 1964 أنشئت الطاحونة، وبعدها بعام (في 1965) تم إنشاء الفرن (الطابونة)، وكان يملكهما بالشراكة رجلان أحدهما من الكاملين ويدعى برعي عثمان، والآخر من الكريمت ويدعى أحمد محمد دفع الله، ثم لم يلبثا أن باعا الطاحونة لحسن حدباي، ثم باعا الفرن لإبراهيم العبيد (العمدة)، والذي باعه أخيراً لعبد الله ود البشير. أما مسجد القرية فقد تأخر إنشاؤه إلى أوائل السبعينات. ثم تم إنشاء المدرسة الثانية (المدرسة المتوسطة سابقاً) في عام 1987، وطاحونة حسبو في عام 1994، ومسجد أنصار السنة في عام 1996. وفي الوقت الراهن تم إنشاء المدرسة الثانوية بالعريجاء (عام 2006)، ولايزال العمل يجري، منذ أواخر عام 2007، في تمديد أعمدة وأسلاك الطاقة الكهربائية على نطاق القرية، وسوف تتم إنارتها بالكامل في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى.وأحدث المشاريع هو مشروع إنشاء مركز صحي العريجاء، وقد وصلت أوراقه، بحمد الله، إلى مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بقطر، خلال هذا الشهر، فبراير 2008.

بعض السكان الذي وفدوا إلى القرية نزحوا منها عائدين إلى مواطنهم الأصلية التي جاءوا منها، فمن الذين غادروا القرية قديماً؛ جادين ود البخيت، وود جميل، وناصر؛ والد التوأم حسن (الأبكم) وحسين ناصر، وعبد الغفار، وعيد الله، وحامد النقازي، وود حنون، والتقيل، وأحمد ود حماد، وحسان المادح، وحاج الحسن، وحسن علي الدنقلاوي، ثم بعد ذلك أولاد حاج البشير، والهادي حاج العبيد، وشيث، وناس حاجة التاية، وأولاد حاج الخير، وأحمد قسم السيد، وجميع أبناء فريق السليمانية، وكذلك المساعيد، ومنذ وقت قريب أولاد التجاني، وأولاد حسب الرسول ود حرحوف، وأولاد ود أب كساوي، وأولاد المكي، والوسيلة ود يوسف، وفضل الجليل، وبعض أولاد موسى ود كرم الله، وأولاد عطية محمد زين، وغيرهم ممن لم تسعفني بذكرهم ذاكرتي الضعيفة. وكما أن بعض السكان قد نزحوا من القرية فهناك سكان جدد قد وفدوا إليها فحلوا محل من رحلوا، من اولئك على سبيل المثال لا الحصر، الطيب ود الأعيسر، ونايل، ومحمد ود الطيب، وعبد الله ود الباقر، وأولاد إبراهيم ود المقدم، وحسب الله محمد علي وأخوه الضو، وأحمد ود حسن، وأولاد ود ميحة، ومجموعة من ناس المجير (محمد نور الله وأولاده، وأحمد ود باكر وحوى النبي والعم عبد الجليل علي – رحمه الله). كما أن هناك أناساً من خارج القرية تزوجوا من العريجاء ثم استقروا بها، منهم عبد الله ود إغيبش، وعلي ود القشلي، وأحمد ود الزبير، وعبد الرحمن ود البشير، ومحمد ود الضو، ونور الله عبد القادر، وإبراهيم ود الهادي (والد الفتى المتألق دوماً الهادي)؛ وجاء بعدهم كثيرون، لا يتسع المجال لذكرهم بالتفصيل.

هذا جهد من مقل للتأريخ لهذه القرية الجميلة، وتسليط الضوء على عهود زاهرة شهدتها العريجاء، ربما لا يكون لكثير من أبنائنا إلمام بها. ولربما يكون قد فاتني ذكر بعض الحقائق التاريخية، أو نسيان بعض أسماء السكان الذين استوطنوا القرية، أو نزحوا عنها، فأرجو المعذرة من كل من يجد شيئاً من ذلك، كما أرجو من كل من كانت لديه إضافة أو مداخلة أو تصويب معلومة؛ أن لا يتردد في الرد عليَّ أسفل هذا المقال، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الشكر الجزيل موصول للخال/ أحمد رياض على ما أمدني به من معلومات تاريخية قيمة، لا سيما فيما يتصل بالحقبة التاريخية القديمة للعريجاء، وسلسة نسب مؤسسيها، والسلالات التي انحدرت من أصلابهم، والعريجاء لتعتز وتفخر أنها أنجبت أمثال الأستاذ رياض، والباشمهندس أمير محمد حمد.

أبو مسلم/ إسماعيل البشير(الذبيح)
من أبناء قرية العريجاء


عدل سابقا من قبل Ismail في الخميس 24 يونيو 2010, 9:14 pm عدل 8 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com.qa
زائر
زائر




العريجاء؛ القصة والتاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: العريجاء؛ القصة والتاريخ   العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالجمعة 29 فبراير 2008, 10:35 am

الأخ إسماعيل لمحة ممتازة عن العريجاء

لكن بس ما ذكرت لنا سبب تسميتها بهذا الاسم "العريجاء" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ismail

Ismail


عدد المساهمات : 2548
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
العمر : 44
الموقع : aykabulbul@gmail

العريجاء؛ القصة والتاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: العريجاء؛ القصة والتاريخ   العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالسبت 01 مارس 2008, 12:12 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يا كمال تقول إني ما ذكرت سبب تسمية العريجاء بهذا الاسم؟؟!!

أما قرأت هذه الفقرة في الموضوع أعلاه:


تم تخطيط القرية الجديدة في سهل فسيح مستوِ (كان يزرع مطرياً)، يقع جنوبي القرية القديمة، وكانت بهذا السهل شجرة عتيقة تبدو للناظر من بعيد كالساق العرجاء، وكان الناس يسمون هذه الشجرة؛ (العريجاء)، وهي التي تحمل القرية اسمها حالياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com.qa
badr kadak

badr kadak


عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
العمر : 49

العريجاء؛ القصة والتاريخ Empty
مُساهمةموضوع: استفسار   العريجاء؛ القصة والتاريخ Emptyالأربعاء 16 أبريل 2008, 10:24 pm

الخال العزيز تحياتي وتقديري
ارجو ان توضح لنا كيفية تواجد الكواهلة بهذه القرية حيث انك لم تشر اليهم وكذلك اسرة الجد بخيت ابراهيم الشايقي واخيه الجاك.
وجزاك الله خيرا

ابنك بدرالدين الكدّك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3raija.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile
 
العريجاء؛ القصة والتاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة رجل عاش يوماً في العريجاء
» من هم ظرفاء العريجاء ؟!
» إبن العريجاء
» صورة الصغيرين مقداد وغيداء
» العريجاء - الخلطة السحرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العريجا :: العريجا ( الماضي الحاضر المستقبل )-
انتقل الى: