الحكم منيرة رمضان:
في أواخر سبعينات القرن الماضي ظهر في ملاعب الكرة السودانية حكم كرة قدم من الجنس اللطيف، هي الحكم منيرة رمضان، وكانت يسند إليها تحكيم مباريات كبرى، على مستوى الدوري الممتاز، و لكنها لم تعمر في الملاعب السودانية سوى شهور قليلة...
سألها أحد الإعلاميين ذات مرة عن أطرف موقف مر عليها في ملاعب الكرة... فقالت: [في إحدى المباريات التي كنت أديرها تشاجر لاعبان من الفريقين المتباريين، وكنت أنا متجهة نحوهما، فإذا بلاعب ثالث يخاطبهما ناصحاً: (ياخوانا الكلام ده عيب عليكم... ما شايفين معانا وليَّة في الميدان ده !!!) ]
******************************************************
أضحك مع أهلنا ناس المناقل
كانت هناك مباراة بين فريقي العمال والهلال من فرق مدينة المناقل... فريق العمال معظم لاعبيه وإدارييه من عمَّال المنطقة الصناعية، وفريق الهلال هو فريق حي كشكوش العريق... وكان لفريقالهلال مشجع مشهور هو عمك (شيش) تاجر الخضار المعروف... أثناء المباراة صاح عمك شيش بصوته الجهور: ( عمال شنو بالله ياخي.. ديل غير الحديد بعرفوا شنو ؟؟!فرد عليه أحد مشجعي العمال بسخرية لازعة: (مالو الحديد ياخوي ؟! الحديد دا ما شغل الانبياء .. سيدنا داؤود كان بشتغل في الحديد .. لكن عليك الله مما قمت سمعت ليك بي نبي كان خُدرجي !!!)
في أوائل سبعينات القرن الماضي تم تكوين فريق جديد بمدينة المناقل، اسمه فريق الزهرة، وكل لاعبيه من فلاتة حي جبرونا، وهو فريق قد ولد بأسنانه، وكان ينافس الفرق الكبيرة في المدينة... كان كابتن هذا الفريق وظهيره القشاش يدعى (عثمانو)، وكان لا يلبس كدارة على الإطلاق، ولكن كراعو كانت أقوى من أي كدارة في الدنيا... في إحدى المباريات أشهر الحكم الكارت الأحمر للكابتن (عثمانو) فدنى من الحكم وخاطبه قائلاً: (شوف ليك أي واحد من الأولاد الصغار ديل طلِّعوا )