شفناكم يا أولاد العريجاء ضاربين طناااااااش؛ وما في واحد منكم داير يتكرم بكتابة تعليق، أو تعقيب، أو عبارة ثناء، أو إيماءة استحسان، على قصيدة العريجاء، قصيدة قريتكم، التي سماها الأخ/ أمير (معلقة إسماعيل)؛ فقلنا أخير نقوم نحن بهذا التعقيب؛ عملاً بالمثل السوداني القائل: (شكَّارتا دلاكتا):
هؤلاء علقوا على قصيدة العريجاء (واحة الأنس):
1) عمنا/ حيدر عبد الحميد، ابن أم درمان، وبقية جيل المحجوب وزروق واولئك العمالقة:
قال بعد أن قرأ القصيدة:
(هذه القصيدة بمثابة تأصيل وتوثيق عجيب لتاريخ وجغرافيا تلك المنطقة).
2) خالنا/ حسن حدباي الشيخ إدريس:
وجدته جالساً أمام دكان عنتر ومعه سيف الدين وآخرون، وذلك بعد أيام من اليوم المفتوح الذي ألقيت فيه قصيدة العريجاء على مسامع ملأ من أهل القرية؛ فقلت لعنتر: (ليه باب دكانك فاتح في اتجاه الغرب، والحلة كلها ما فيها أوضة بتفتح لي ورا)؛ فأجابني الخال حسن: (عشان داير يقابل الهورة البتغنِّي عليها دي!!)، وهو يشير بذلك إلى بيت في القصيدة يصف الهواير:
وتلكمُ البِركةُ الحسناءُ ساجيةٌ **** في حضنهِ، وتدلَّى فوقها الشجرُ
3) خالنا/ مبارك محمد عبد الله القاسم:
قال مخاطباً الأخ/الهادي إبراهيم الهادي، بعد أن أنقذ شجرة أبيه، شجرة الحراز العتيقة (الفرع) من زمرة قوزية كانت تسعى لقطعها:
(مستحيل أخليهم يقطعوا شدرة أبوي!! ياخي الشدرة دي تاريخ!!! إسماعيل ما جابا في القصيدة؟؟؟!).
وهو يشير بذلك إلى بيت في القصيدة يقول:
والفرْعُ فرعُ حرازٍ يا لهُ شجرٌ **** تكْسُوهُ خَضْرتُهُ ما أقلعَ المَطَرُ
4) أخونا/ قرشي إسماعيل (أدروب)، وهو معلم مقيم بقطر، سمع القصيدة فقال مداعباً: (يعني يا إسماعيل بديت القصيدة بالجنيه وأنهيتا بالريال).
وهو يشير بذلك إلى آخر بيت في القصيدة:
بارحتُها ودواعي العيشِ تأخذني **** إليكِ دارَ معاشي أنتِ يا قطرُ
5) أما خالتنا الحاجة/ فاطمة إبراهيم (عليها رحمة الله)، فقد صدر عنها موقف يعتبر أصدق وأبلغ من كل تعبير ومقال: حيث أنها استمعت إلى القصيدة أثناء إلقائها باليوم المفتوح، وسمعت وصف المطر والشجر والخضرة والزرع والعشب في تلك الأودية مثل (الخيران) و(أب راشد) و(أبو دهيسير) فحلق بها الحنين في فضاءات عهود ناضرة قد تصرمت، فما كان منها إلا أن أجهشت بالبكاء، ثم نهضت وانصرفت عائدةَ إلى بيتها.
6) واحد من طيبة الحسناب، مقيم بقطر، وجد نسخة من هذه القصيدة مع الأخ/ عوض محمد عبد المولى (ود المراد)، فقرأ القصيدة، وأعجب بها إعجاباً شديداً، ثم علق على شاعرها قائلاً: (دا مش شاعر مغمور وبس، دا والله مدفون تحت التراب عديل كدا). طبعاً الرجل يقصد أن يقول أن شاعر القصيدة بارع بيد أنه غير معروف؛ ولكن خانه التعبير!!!!!
بالمناسبة، الأخ/ إبراهيم بخيت، مدير مدرسة العريجاء الأساس، يعلق هذه القصيدة في المدرسة منذ عدة سنوات.